بعد أن تم إنجاح العملية الأولى لزراعة الخلايا الجذعية الذاتية والتي تعد سابقة من نوعها على المستوى الجهوي بتاريخ 20 فبراير 2022، يعيد الطاقم الطبي متعدد الاختصاصات، تحت إشراف الأستاذة صفاء الركراكي، رئيسة مصلحة أمراض الدم بالمركز الجامعي، الكرة مرة أخرى ويتفوق في إتمام هذ العملية الثانية التي تم إجرائها على سيدة تفوق الخمسين سنة من عمرها

وجدير بالذكر أن هذه العملية أجريت في ظروف جيدة دون حدوث أي مضاعفات تذكر بهذا الخصوص، التي من شأنها أن تعرقل الوصول إلى النتيجة المرجوة. وبالتالي فإن هذا العمل الطبي، الذي يأتي بعد سنوات من البحث، والذي يتوج كثمرة تعاون بين جميع المتدخلين من أساتذة وأطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، يعد في حد ذاته قوة دفع حقيقية لبدء حلقات مسلسل من الأبحاث والابتكارات الطبية، والتي ستسمح للمركز الجامعي بالمساهمة الفعلية في إعادة تأهيل وتوفير الرعاية الصحية من المستوى الثالث والخدمات الطبية عالية الجودة، ترقى إلى تطلعات ساكنة الجهة الشمالية من المملكة

  خلال إحدى تصريحات الأستاذة الركراكي بخصوص هذا الموضوع، فقد أكدت أن الهدف من زرع الخلايا الجذعية الذاتية هو تعزيز الاستجابة التي يتم الحصول عليها من خلال العلاج الكيميائي من أجل محاولة إطالة هذه الاستجابة لأطول فترة ممكنة. ثم أن هذه التقنية التي تعد جزءًا من العلاج الخلوي، تشكل علاجًا منقذًا للعديد من الأمراض، خاصة الأورام الدموية الخبيثة. الأمر الذي سيوفر على ساكنة الشمال عناء ومشقة التنقل إلى مدن أخرى بعيدة أو إلى خارج أرض الوطن لتلقي العلاجات، التي تتميز بطول المدة والتكلفة الباهظة