نظم المركز الاستشفائي الجامعي طنجة-تطوان-الحسيمة، يومه الثلاثاء 22 مارس 2022 بكلية الطب والصيدلة بطنجة ندوة حول موضوع حماية المعطيات وبعض الإشكاليات المتعلقة بالميدان الصحي

وشكل هذا اللقاء المنظم بشراكة مع اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية، مناسبة لتسليط الضوء على بعض إشكالات القطاع الصحي وأهمية حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، لاسيما في السياق الحالي المتسم برقمنة المسار الطبي للمرضى

وخلال كلمته الافتتاحية، أشار السيد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي طنجة تطوان الحسيمة، الأستاذ امحمد حريف، إلى أهمية هذا اللقاء الذي يروم التحسيس بأهمية حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي بقطاع الصحة، خصوصا في سياق رقمنة القطاع، مؤكدا على ضرورة تعزيز ثقافة حماية هذه المعطيات من أي استعمال تعسفي، والنهوض بالتكوين والخبرة في هذا المجال

وفي كلمة بالمناسبة، أكد عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية، إلى أن هذا الحدث يسعى إلى فهم الإشكالات التي يواجهها قطاع الصحة وكذلك التحسيس بأهمية حماية المعطيات الشخصية للمرضى. علاوة على ذلك، العمل على تأطير النقاش العمومي لضمان تعبئة فعالة للطاقات، من أجل المضي قدما في تحديد المقصود بحماية المعطيات في مجال الصحة، مضيفا أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تسعى لوضع دلائل وآليات ملموسة وعملية في هذا المجال

ومن جانبه، قدم كريم أولديم أستاذ علم الوراثة الطبية بكلية الطب والصيدلة بفاس عرضا بعنوان “حماية المعطيات الذات الطابع الشخصي، والجينوم البشري”، حيث أكد أن علم الجينات يمس اليوم جميع الميادين ومن ضمنها الميدان الاجتماعي كقطاع الصحة. وأكد في هذا الصدد على أهمية الإلمام بآليات علم الوراثة وعلم الجينوم في وضع السياسات العمومية، مبرزا ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي في تكوين الأطباء، ووضع نظام لمراقبة المعطيات الوراثية في المغرب والاستفادة من البحث العلمي الدولي في هذا الصدد

وخلال هذه الندوة قدم فريد حقو، رئيس لجنة أخلاقيات البحوث البيوطبية بالدار البيضاء، عرضا حول « حماية المعطيات الشخصية في مجال البيولوجيا الطبية » مؤكدا على أهمية الأخلاق في حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مع التركيز على حماية المعطيات الشخصية في مجال البيولوجيا، تنزيلا وتفعيلا لمقتضيات القانون رقم 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين

وفي كلمته بخصوص هذا الطرح الاشكالي، أوضح الأستاذ عادل نجدي، رئيس مصلحة التكوين والبحث والابتكار بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، على ضرورة دعم وتشجيع البحوث السريرية في هذا المجال، من أجل إيجاد حلول للإشكالات المطروحة، والرفع من ثقة المواطن في النظام الصحي بضمان حماية لمعلوماته الشخصية

ومن جانبها، قدمت سلمى السقاط، مسؤولة مصلحة تكنولوجيا المعلوميات بالمركز الجامعي، عرضا عن الأهمية البالغة لرقمنة النظام الصحي والأنشطة المتعلقة بالمهام الرئيسية الثلاث للمركز، والمتمثلة في الرعاية الصحية للمريض والبحث العلمي والتكوين العالي لفائدة طلبة الطب والصيدلة بالجهة. علاوة على جميع التقنيات والأليات الحديثة التي وظفتها المصلحة للرفع من جودة الخدمات التي تستهدف ثلاث فئات رئيسية، المريض والطالب الجامعي والباحث في المجال الصحي، وكذلك العمل على حماية بيانات المرضى ومعطيات المركز

   وفي اختتام هذه الندوة العلمية، تم فتح المجال لرفع تساؤلات الحضور لإغناء هذا الحوار الوطني، الذي يمس كل شرائح المجتمع، واستخلاص مجموعة من المخرجات والتوصيات التي ستساهم لا محالة في الدفع وتعزيز ثقافة حماية المعطيات الشخصية في المجال الصحي