عقدت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي طنجة-تطوان-الحسيمة، يومه الخميس 08 يوليو 2021، بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بمدينة أصلية، يوما دراسيا يندرج في إطار تدارس مختلف الجوانب والمشاريع المتعلقة بالاستعدادات الجارية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي

وحضر هذا اللقاء العلمي الصرف السيد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي طنجة-تطوان-الحسيمة، الأستاذ امحمد حريف، والسيد الكاتب العام للمركز الاستشفائي الجامعي طنجة-تطوان-الحسيمة، عادل شارية، والسيد عميد كلية الطب والصيدلة بطنجة، الأستاذ محمد أحلات، والسيد سعيد بوضة عن المندوبية الجهوية للصحة بطنجة، والسيد أحمد بنعبد القادر، رئيس مصلحة طنجة العرائش وزان بالوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، وأساتذة كلية الطب والصيدلة بطنجة، وأطر المركز الاستشفائي الجامعي طنجة-تطوان-الحسيمة، وممثلين عن طلبة كلية الطب والصيدلة بطنجة ومختلف المتدخلين والمهتمين بالقطاع الصحي على المستوى الجهوي

وعقب كلمته الافتتاحية التي ألقاها أمام الحضور، ركز السيد المدير العام، على ضرورة النهوض بالقطاع الصحي في الجهة بأكملها لما يكتسيه هذا الموضوع من طابع الأهمية. ليردف بعد ذلك وبشكل واضح، أننا نريد مستشفى جامعي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، اعتمادا على فلسفة جديدة في التسيير قائمة أساسا على التواصل الفعال وضمان الحق في الوصول إلى المعلومة، بالإضافة إلى استعمال آخر صيحات التكنولوجية الحديثة من أجهزة ومعدات العلاج.كل هذا من شأنه أن يقودنا إلى إحداث تغير جدري في طرق تقديم العلاجات للمرضى، والخروج من الصورة النمطية القاتمة التي تكرس لمنطق للامبالاة والعشوائية، خصوصا مع اعتماد نظام المعلومات الاستشفائية والرقمنة في كل مصالح ومرافق المركز، الأمر الذي من شأنه أن يوفر الجهود والوقت وأن ينقد حياة المواطنين

وقد تضمن جدول أعمال هذا اليوم الدراسي، تقديم عروض غنية ومتنوعة حول خطة العمل المسطرة والمشاريع المنجزة إلى حد الساعة التي تعد الركائز الأساسية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي طنجة-تطوان-الحسيمة. كل هذه المؤشرات تدل على أن فرق العمل المكلفة بإنجاز هذه المعلمة الطبية في الطريق الصحيح وتسارع الزمان من أجل أن تكون في الموعد، لافتتاح هذا المركز الاستشفائي الذي تنتظره ساكنة الشمال بفارغ الصبر

وعرف هذا اليوم الدراسي فتح حصص لطرح الأسئلة وإغناء النقاش في إطار مقاربة تشاركية تفاعلية، بين مختلف المتدخلين والحضور، ما أبان عن تشكل رؤية متبصرة واعية بهذا الورش الصحي الضخم، تسعى لبلوغ السيادة الطبية. وهي في الآن ذاته تعد الرد المناسب للخطة الوطنية لإصلاح المنظومة الصحية، المنسجمة مع الرؤية الملكية المستنيرة وتماشيا مع النموذج التنموي الجديد الذي يهدف للرقي بالعنصر البشري. هذا سيضمن لعموم المواطنين في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ولوجا عادلا جغرافيا وماليا للاستفادة من الخدمات الصحية والعلاجية وتأمين الحاجيات المستعجلة من الأدوية والمنتجات الصحية ذات الجودة العالية

وفي نهاية يوم العمل هذا، أبرز السيد المدير العام عزيمته الملحة لإحداث تغير فعلي في المنظومة الصحية القائمة بما يجعل من قطاع الصحة قطاعا منتجا، يخلق قيمة اجتماعية وينفتح أساسا على محيطه الجهوي، ثم الوطني ولما لا الدولي. ليؤكد في معرض حديثه أن الالتزامات التي تم التعهد بها، تشكل خطوة حاسمة لإحداث قطب للتميز في مجال الصحة، وهو الأمر الذي لقي أصداء واسعة عند المتدخلين والمشاركين في هذا اليوم الدراسي